عيشها صح :)

هدفنا تقديم الافضل للرقي بالعقول :)

السبت، 27 يونيو 2015

العاشر من رمضان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم وزادكم من فضله واحسانه ورزقكم من طيبات جنته..اليوم هو العاشر من رمضان المعروف في مصر بإسم حرب اكتوبر وفي سوريا بإسم تشرين التحريريه  وفي اليهود بإسم يوم الغفران..لنأخذ أولاً جولة في حياة الرئيس الثالث لجمهورية مصر محند انور السادات كبداية لإحياء ذكري العاشر من رمضان..مهما اختلفنا او اتفقنا معه فسيبقي تاريخه مضئ بالكفاح ضد الإحتلال البريطاني في مصر..كان أبوه يعمل بالفريق الطبي البريطاني في السودان ونزوج من سودانية من أم مصرية ..كان يعيش في المنوفية تلك المحافظة التي خرج منها عظماء مصر وكان يفخر بملازمة جدته العظيمة فبرغم أميتها كانت يقف لها الرجال والنساء احتراماً لحكمتها وبلاغتها..تربي ونشأ علي قصص الأبطال المعاصرين له ونشأ في داخله قناعه كبيرة بحقه في الأرض وضرورة رحيل البريطان..عاد والده وقد فقد عمله وانتهت حياته الهادئه وانتقل للعيش بكوبري القبة في القاهرة...عاني من الفقر وبرغم من الظروف العصيبه إلا أنه أتم دراسته بالكتاب ثم المدرسة القبطية والتحق بالكليه العسكريه عام ١٩٣٦م..وبسبب الاتفاقية التي قام بها مصطفي النحاس باشا مع البريطان كان يجتمع سراً بالضباط المؤمنين بحريتهم فمنذ ترقيته الي سلاح الإشارة عام ١٩٣٩م انطلقت حياته العسكريه..في عام ١٩٤٠م كانت اول تجربة له في السجن بعد تضيق قوات البريطان علي مصر وزيادة نفوذها فقامت بسجن كل من هاجمها..وقام بدخول السجن مرة اخري بعد تخطيطة لقتل وزير المالية الفاسد امين والذي كان مخلصاً لبريطانيا ومشدداً لبقائها وفي السجن راجع حياته وعلاقته بربه وزاد إيمانه...وعاد للخدمة مرة اخري وقامت حركة الضباط الأحرار وشهدت مصر تطور ملحوظ..بعد أن جعله جمال عبد الناصر نائباً له تولي الرئاسة والوطن العربي في ظروف عصيبة..وبدأت حرب العاشر من رمضان عام ١٣٩٣ه‍ والتي شهدت احداث عظيمة نستشهدها الأن لإحياء ذكرتها العظيمة..كانت سوريا ومصر تحت الإحتلال الإسرائيلي وكان خط برليف يقف عائقاً أمام الجيش المصري لدخول الضفة الشرقية ..لكن المهندسون المصريون نجحوا في اكتشاف ثغرات في الجدار الرملي وتمكنا من اختراقها بخراطيم المياه الشديدة واقتحمت قواتنا العربية اسطورة خط برليف..وتوجهت القوات المصرية نحو الضفه الشرقية وتوجهت القوات السورية نحو هضبة الحولان حتي بحيرة طبرية لكن جائتهم أوامر بالرجوع ولازالت تلك الأوامر مجهول اسبابها دون غطاء جوي مما أدي إلي خسائر فادحة في الجنود..وفي اليومين الثامن والتاسع من شهر اكتوبر حاول العدو احراز هجمات مضادة لكنه فشل وعندئذٍ تدخلت امريكا لمساعدة اسرائيل وتدخلت روسيا لمساعدة مصر وبعد تطور الأوضاع وفقدان العديد من الجنود قرر السادات ايقاف الحرب حتي لا تنقلب الطاولة علي العرب...هناك من يري ان تلك المعاهدة قرار سريع غير المدروس واخرون يرون أنه قرار سليم حتي لا ندخل في دوامة دماء لا يوجد لها أخر..والأن في عام ٢٠١٥م يسعي جميع الحكام للسلام فلا أحد يرضي لشعبه الحرب والدمار..ولكن اذا في يوم اهاننا العدو فلابد لنا علي الاقل بإظهار قوتنا فلسنا دعاة استسلام..في النهاية حرب أكتوبر هي رمز للوحدة العربية التي نأمل أن نراها الأن فلقد وقفت الدول جنباً إلي جنب منحيه خلافتهم السياسية ومصدره للمصلحة العربيه..أظهرنا قوتنا في اتحادنا وقهرنا اسطورة الجيش الذي لا يقهر..اليوم ذكري لتاريخ مؤلم للعدو ومفرح في قلوبنا فقد انتصرنا ورفعنا راية العروبة فوق كل شئ..والأهم من نتائج الحرب هو أننا حفرنا في التاريخ ذكري لن يقدر العدو نسانها وسيظل التاريخ محتفظاً بها في صفحاته الذهبية ...والرئيس السادات رغم اختلافك او اتفاقك معه إلا أنه رمز الإصرار والمفاح فقد ولد من الظروف الصعبة القاسية رجل نحت اسمه في الجبال رحمه الله...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق