عيشها صح :)

هدفنا تقديم الافضل للرقي بالعقول :)

الجمعة، 26 يونيو 2015

طريق السعادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أسعد الله أيامكم وعطَّر أيامكم بالمسك والعنبر وتقبل اعمالكم..."لا تعجز واستعن بالله"

تلك المقولة هي من اشهر مقولات دكتور ابراهيم الفقي والتي تنطوي علي معني كبير ومغزي عظيم..

والعجز المقصود في المقولة ليس عجز في البدن وإنما هو عجز في الروح والطموح...كثير من النماذج تقف عاجزة امام تحقيق احلامها وتكتفي بتشيد بناء من الأحلام للنجاح والفلاح..

وليس معني ذلك ان الاحلام عائق في طريق الإنسان..ولكنها نقطة فقط لبداية حلمه..فكم من شخصيات عظيمة كانت بدايتها عبارة عن حلم صغير أو أمل بسيط..وفي تلك المقالة سنستعرض اسباب الفشل واسباب النجاح واهمية التفاؤل في حياتنا ونستشهد بأمثله من أعظم الشخصيات..

أولا اسباب الفشل:

١-القناعه الشخصية : من اكثر الأشياء تأثيراً في قدرة الإنسان علي السيطرة علي ذاته هي قناعته الشخصية..حيث نري الكثيرون مؤمنون " بأن من جد وجد ومن زرع حصد" وهذا الإقتناع يؤثر في درجه إيمانهم بذاتهم واندفاعهم نحو النجاح..وعلي نقيضهم نجد من يقتنع تماماً انه مهما سعي لا يوجد لديه الفرصة للنجاح فيصبح في دوامة الفشل لا يستطيع النجاة منها..فالقناعه لدي الانسان هي التي تنشأ الاختلاف بينهن وتفاوت درجة نجاحهم..

٢-اليأس: علي رأس قائمة الفشل يأتي اليأس..فبعد تكوين الإنسان لقناعته السلبية يدخل نفسه في سجن اليأس والذي يجعله مؤمناً متيقناً أنه لن ينجح iالأمر الذي يجعله يتنازل عن اي فرصة لتغير تلك القناعة..وبما ان اليأس من اعمال الشيطان ليحزن الذين أمنوا فقد قال الله تعالي في كتابه الجليل  {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف : 87] ولا يدري احد منا أن الخير سيكون وكما قال نورمان فنسنت بيل "لا تيأس،فعادة ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب "

٣- الشكوي: كثير منا يظل يشتكي وينتقد كل ما حوله ويلعن كل الظروف التي تحيط به والجانب الأخر يري الوجود جميلاً وكما قال جبران خليل جبران "هناك من يتذمر لأن للورد شوكاًًٌ،وهناك من يتفائل لأن فوق الشوك وردة" فنظرتم للأشياء هي التي ستولد سلاماً داخلياً لديك وتجعلك تتفرغ للعمل وتستغل قطرة الأمل التي توجد في بحر الظلمات..

٤-جمود الخيال: لابد لكل منا أن يعمل علي توسيع أفاق خياله عن طريق القصص والروايات حتي يتمكن من تخيل حياته ومستقبله كما تنبغي أن تكون وليس كما هي..فعندما يشرف احد منا علي عمل حديد منا من يتأمل في مستقبله الخير والجمال فيزيد من الجد والإتقان والعمل بإخلاص ومنا من يستصغر شأنه ويري في خياله أن مستقبله مظلم فيتكاسل ويتغاطي عن طموحه..

٥-التشاؤم: ان المفهوم الدقيق للتشاؤم هو حجه قوية للإبتعاد عن أداء عمل خوفاً من صعوبته..دائماً ينهانا التشاؤم عن اعمالاً صعبة خوفاً من نهايتها ويقبل الإنسان بتساهله واختيار العمل الأبسط تكاسلاً فقط وكما قال ونستون تشرشل "يري المتشاؤم الصعوبة في كل فرصة،أمَّ المتفائل فيري الفرصة في كل صعوبة "

اسباب النجاح :

١-الأمل :علي رأس قائمة النجاح هي أملك الكبير بأنك ستحقق اكبر النجاح وعدم التعثر في اشواك اليأس وعدم تفحم الأحلام في بركان القنوط والإنسان بطبعه يئوس قنوط وللتخلص من تلك الصفة علينا أن ننشأ قناعة كبيرة في داخلنا بأن الدنيا كلها أمل وسعادة وكما قال مصطفي السباعي "إذا نظرت بعين التفاؤل إلي الوجود،لرأيت الجمال في كل ذراته"..

٢-الإصرار: تمسكك بهدفك هو الذي يجعلك انسان ناجح وتمسكك بأن وسط الظلام هناك نور يأتينا من شمس الإصرار وعلينا أن نيقن أن وراء كل شخصية ناجحة اصرار ينسف الجبال من قوته ولعلنا ذكر حكمة روبرت ليجتون :"الزهرة التي تتبع الشمس،تفعل ذلك حتي في اليوم الملئ بالغيوم"

٣-الإيمان: الإنسان هو الذي يبني قناعته الشخصي في نفسه وهو الذي يؤمن بالمثل الهولندي :"لابد أن يشرق الضوء في اخر النفق" ..فنحن من نصنع الطريق للنجاح ونحن من نهدم جسر الفرص..

ولاشك أن عند قرائتك لتلك المقاله ستبتسم وتقول كلام سهل وفعل صعب..ولهذا سنستشهد بأمثال منذ قديم الزمان وحتي الأن..

المثال الأول: كان هناك نبي جليل يضرب بصبره المثل وأتاه الله المال والبنين ثم فجأه يفقد ابنائه وماله ويرقد في السرير مريضاً لا يقوي علي شئ حتي جاء نصر الله بعد صبر عظيم من النبي الأمين وأمل كبير في الله بأن لا خير إلا فيما اختاره الله فيجازيه الله خير جزاء وينجيه من البلاء ويعوضه خير مما فقد..انه نبي الله أيوب عليه السلام وللتي يختتم القرأن حديثه عنه في كل مرة بقوله تعالي :"إنه كان من الصابرين"

المثال الثاني: في كل مرة نذكر الأمل لابد أن نتذكر قصة سيدنا خضر مع سيدنا موسي عليه للسلام فوراء كل قدر يبدو للإنسان طريق مظلم هو في الحقيقة بداية لطريق اخر نهايته النجاح..

والعديد من الشخصيات التي كانت بداية حياتها ظروف مأسوية واصبحت نهايته اسطورة خلدها التاريخ بماء الذهب..وكم من ظروف صعبة انبتت انسان ناجح مذكور عند الناس بالثناء..فأمامك الطريق لأن تختار: طريق نجاح يترك لك في تاريخك أثر إيجابي أم تتنازل عن حلمك متعثراً في طريق الفشل ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق