عيشها صح :)

هدفنا تقديم الافضل للرقي بالعقول :)

الاثنين، 15 يونيو 2015

قصة وعبرة ٢

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته

أسعد الله مساؤكم ورزقكم جنة الدنيا ونعيم الأخرة ..

نستوقف قليلا لنعيد فقرة قصة وعبرة من جديد..

واليوم قصتنا تدور احداثها بداخل كل فرد منا..

كان يا مكان في عالم تسكنه الطمأنينه والسلام ..في بلدة ينعتها العالم بجمهورية افلاطون..

الناس فيها متحابون والجميع اخوه متعاونون والأمن والأمان في الأجواء يحيط بكل مكان ..

كان يسكن هناك في بيت من بيوت تلك البلدة الهادئة شيخ عجوز يعيش بمفرده وكل متعته أن يعلم الصغار أصول الحياه ويحكم بين الكبار في النزاع لتدوم الضحكة علي الوجوه والجباه...

في احدي الايام جاء رجل من بلدة اخري..وصار يدق علي الشيخ العجوز ..ارجوك اريد ماءً وغذاء..فرق قلب العجوز ولان وادخله في الحال..واحضر له كل ما يطيب ويخطر علي البال ..

واخبر الرجل المسكين العجوز الأمين أن الحاكم طرده من البلاد وحكم ظلم بأنه يسعي في الأرض الفساد وطلب منه المأوي لبضع أيام...

فكر العجوز مراراً وتكراراً..أيجعل للرجل في البيت مكان؟أم يتركه تائه في البلاد؟!في الأخر وافق الشيخ الكبير علي طلب المسكين واجلسه في الدار وأخذ يعلمه كل الصفات الحِسان ..بعد عدة أيام صار الرجل متبدل الحال و فرح العجوز بالإنجاز و سمع من الرجل الشكر والثناء ..

فقال له الشيخ "قد أرسلك الله إلي هذا المكان لأنه رأي فيك استعداداً لعمل الخير والإحسان وانا لم اتضايق أن أمد لك يد العون فقد أختارني الله لأكون سبب في هدايتك ..ويملأ لي عملك الصالح الميزان فأكسب في الدنيا والأخرة ثواب العون والإكرام"

وفي يوم جاء الي البلدة لاجئون ..لقد قامت الحرب في احدي البلاد المجاورة وجاء الناس مهروله..وجاء الحاكم في ساريه وطلب ان يدخل المكان..فأسرع الناس إلي العجوز الحكيم يسئلونه ماذا يفعلون؟..

فطلب منهم أن يحضر الحاكم لبيته المتواضع..فجاء إلي داره ودخل ..فوجد الحكيم بجانبه رجل غريب..ملامحه تبدو مألوفه وأخذ يمعن النظر فيه حتي تعرف عليه

فقال للحكيم: ماذا يفعل عندك ذلك اللئيم؟

فرد الحكيم :لقد أويته وعلمته وأصبح من احسن اولادي المجدين ..
تعجب الحاكم المغرور وسأله ما مقابل إقامته في تلك البلدة ؟

فرد العجوز: أن يسامحك هذا المسكين

فصرخ الحاكم في وجه الحكيم: لقد كان من المضلين ..فعن ماذا يسامحني ذلك اللعين؟

رد الشيخ بهدوء: يسامحك لأنك لم تعطيه الفرصه ليهتدي..ولم تعلمه وتخرج الخير من داخله .

قال الرجل المسكين:لقد سامحته يا أيها الشيخ الطيب الحكيم فلقد علمتي أنه خيركم من بدأ بالسلام..

هكذا هو الحال في داخلنا جميعنا..كل إنسان بداخله الخير والشر ولكن الظروف هي التي تسمح بظهور إحداهما ...فلماذا لا تصنع 
لأحد ما الظروف التي تجعله يتغير وتَدخل به الِجنان؟

في النهاية حياتنا عبارة عن رحلة قصيرة..سامح تفائل ساعد ..عيش بالطريقة التي تجعلك تفخر بنفسك :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق