عيشها صح :)

هدفنا تقديم الافضل للرقي بالعقول :)

الأربعاء، 24 يونيو 2015

مساوئ وطن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أسعد الله مساؤكم وبارك لكم فيما رزقكم..

عندما ننظر حولنا نجد الكثير من المخالفات التي تحدث بشكل متكرر بين ابناء الشعب الواحد..

ولعل اكثر تلك المخالفات التي نشهدها علي الساحه والتي تعد ظاهرة إلقاء القمامة في الأماكن الغير مخصصه لها وامتناع بعض الناس عن دفع الأجور للعاملين بالنظافة...

وهناك أيضاً عدة مخالفات يمكن رصدها في التصنيفات التالية :

١-مخالفات اخلاقية: تنطوي علي عدة مخالفات تؤذي الغير وتشهد علي انعدام او نقصان في اخلاق البعض مثل :"السب واللعن..التعدي بالضرب..عدم احترام المتكلم..العصبيه الدائمه"

٢-مخالفات انسانية: وتنطوي علي التجاوزات علي حقوق الغير والتعدي علي حرياتهم مثل:"منع احدهم من التعبير عن رأيه متهماً إياه بعدم الفهم أو الجهل..عدم السماع لرأي الغير والإستهتار به..الإستهزاء والسخريه من بعضنا البعض بإدعاء أنها مجرد دعابه"

٣-مخالفات بيئة: وما أكثر تلك المخالفات وأقبحها من تلويث للبيئة ونشر الأمراض المميتة فمثلاً: هناك الكثير من المصانع تقوم برمي مخلفاتها في مياه الشرب كأن بقية البشر التي ليس بمقدورها شُرب المياه المعدنيه تستحق الموت ..بالإضافه إلي رش الكيماويات فبجانب أنه يحمل أضرار لا تعد فإنه أيضاً غش تجاري يعاقب عليه القانون

والعديد من المخالفات المنتشرة بيننا والأخلاق التي تقلصت في داخلنا وأخذت تتلاشي في بعضنا ..أصبحنا نتيح المحذور ونمنع المباح ونستهجن المثالي بالجملة الشهيرة "لا تعقدها"

أصبحت الأخلاق العامه والمبادئ الأساسية أمور غير طبيعية وأصبح الشائع هو المخالفات..

ولكننا إذا قمنا بتوجيه سؤال للأشخاص الذين يمتثلون للأخلاق والقواعد وقلنا لهم :"ما شعوركم وانتم تشتهرون بلقب غرباء الأطوار؟

كان ردهم رادع وقوي وهو أنهم يشعرون بالتميز ويستريح ضميرهم باليل وغالباً ينتهي مفعول السم قريباً وعندما سيستفيق الناس سيصبحون يقدرونهم ويخلدون أسمائهم في التاريخ ويكفي أن لديهم شعور بالفخر لمَّ قد أنجزوه..

وإذا قمنا بطرح سؤال أخر وهو: أي المبادئ التي تظلون متمسكين بها ومصرين عليها؟

كانت أكثر ما يعيهم هو احترام حقوق الغير..

فإذا تعلمنا أن نحترم اراء بعضنا البعض وتعلمنا النقض البناء وكيف ندفع بعضنا البعض للأمام هنا فقط نتقدم..

وإذا توقفنا عن الإهمال واهتممنا بعملنا وأصبح شغلنا الشاغل لبالنا هو تقدمنا فهنا فقط ستتقدم بلادنا وسيرتفع وطننا العربي للأمام مرة أخري

فلا يوجد سبب لتأخرنا أكبر من أننا اتخذنا المخالفات عادة لنا في كل يوم ولو مضي يوم بدون أن نقوم بمخالفه نشعر أن شئ ينقصنا ..

فمتي سنحيا بالتعاون واحترام حقوق بعضنا البعض ومتي سنتقن أعمالنا؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق