الأربعاء، 8 يوليو 2015

قصة وعبرة الجزء الخامس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أسعد الله صباحكم ومساؤكم وأيامكم..

نواصل فقرات قصة وعبرة ..

كان يا مكان في إحدي الأماكن في زمن من الأزمان..أب فقير لإبنتان..

كانوا يعيشون حياه تسعد بها القلوب..رغم كل الضغوط..كانت الأخت الكبيرة تتحمل المسؤليات الكثيرة لترعى أختها الصغيرة..فرق السن بينهم لم يكن كبيراً لكن الصغيرة كانت طائشة عنيدة...كانت دائماً تتذمر من حياتها الجميلة..وكانت تطلب طلبات ثمينة..

في إحدى الأيام جمع الأب بناته الصغار حوله..وكان التعب يسري في بدنه..وفي لحظات وفاته ..أوصاهم بالمحبة والإخوة و أن يظل رباط الحب في وفاته أكثر من حياته..وأخبر الكبيرة أنه قد أحضر لها وللصغيرة هدية بسيطة..

وتوفى الأب ورحل والبنات تشعر بالحزن والألم..وبعد بضع أيام تذكرت الكبيرة كلام أبوها و وصيته بأن تفتح الهدية البسيطة..فأسرعت إلي الخزينة وفتحتها ونظرت فيها فوجدتها هدية ثمينة..

لقد ترك لها الأب الحنون رسالتين..فقامت بفتح الأولى من الاثنين..فإذا بالهول يظهر علي وجوها المنير..لقد اشتري لها أبوها الفقير أرضاً في مكان بعيد..ويقول انه تحمل العناء حتي أصابه التعب الشديد..وجمع من المال ما يكفي ويزيد..واشتري لها ولأختها بيت سعيد..بجانبه أرضاً بالزراعه والماء تفيض...

فرحت الأخت كثيراً وفتحت الورقة الأخيرة فوجدت أن الأرض بإسمها مكتوبة ..فهروت فرحاً إلي أختها المشؤمة وأخبرت بالبشرىٰ الموعودة..فظهر علي وجها علامات التكبر والغرور المعهودة..

فانتقلوا في الحال..والاخت الكبيرة كانت تساعد الصغيرة في كل الأحيان ...وفي يوم من الأيام سعى منادي بين الناس يعلن عن حفلة عظيمة..يقيمها الأمير لإختيارفتاة البلدة الأنيقة..لكن في ذلك الوقت كانت الأموال قليلة..لا تكفي سوىٰ لصنع فقط أميرة..

وطمعت الأخت الصغيرة واشترت الملابس الغاية..وتركت لإختها الثياب البالية..

وفي اليوم المعلوم توجهت الفتيات أجمعون إلي الحفلة المشهودة..ليكسبوا الجائزة المعهودة لأفضل ثوب من الحرير والمجوهرات المرصوصة..

أخذت الفتيات دورهن لعرض فساتينيهن وأناقتهن وبالفعل فازت الأخت الصغيرة الأنانية بالجائزة الذهبية وتكبرت علي اختها الكبيرة ولم تتقبل أن تُحيها...ولكن قبل انتهاء المسابقه وانصراف الجمع الكبير نادي الأمير علي الفتاه التي تلبس ثياب قديمة بالية وسألها متعجباً:أتسخرين مني أم من المسابقه؟

ولكنها اعتذرت بشدة ورفضت أن تقول السبب حتي تقدمت الأخت الصغيرة وقالت بكل تكبر وغيرة: لقد اعطتني مالها ورفضت أن تشتري لها فستاناً جديداً فهي فقيرة..

ألح الأمير علي الفتاه الجميلة لتحكي القصة كاملة..فقصت عليه كيف رعت اختها الصغيرة وأنها ضحت بالكثير من علمها ومالها من أجلها..

فتبسم الأمير وسأل المحيطين عن رأيهم في ذلك الكلام..فشهدوا جميعاً علي اخلاق الفتاه الحميدة

فوقف الأمير وأعلن زواجه من الجميلة ذاتِ الخصال الحميدة..فهو لم ير فط فتاه في اخلاقها العظيمة

فعاشت الفتاه سعيدة مع زوجها وأختها الصغيرة..

فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان..وكلما عجلت بالمعروف اسرع رب العباد بالثواب...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق